2009/10/04

حدد هدفك، وفكر بإيجابية

العزيزان "عاصم" و "خالد" لديهما رحلة ليروحا عن نفسيهما من آثار العمل وإزدحام المدينة وليجددا نشاطهما بعبق الطبيعة، من ضمن تخطيط الرحلة صعود الجبل القريب من موقع التخييم، وهذا ما كان عاصم يضعه على قمة تخطيطاته هناك.
للأسف عاصم
لم يكن يتصور نفسه وهو على القمة إطلاقاً كل ما كان يرد على مخيلته هو أنه قد يسقط لوعورة الجبل، وعدم وجود أحذية قوية لأجل تحمل الصخور القاسية معضلة تؤرقه، ومع الوقت أصبح يؤمن بأنه لن ينجح بوجود هذا النوع من الأحذية. رفيقه خالد كان قد عزم على أنه لن يعود وقد جعله الجبل يتشيّط غيظاً، أعد أحذيته وأخذ حبله وأغراض التسلق الأخرى إلى جانب حقيبة مستلزماته للرحلات ونام تلك الليلة وهو لا يضمر هماً.

على سفح الجبل

عاصم أخذ يتعثر في الطريق وينقم على تلك الأحذية التي لا تنفع إلا لدورة المياه (بحسب تعبيره أكرمكم الله) و خالد أكمل وهو يتعجب من حال صاحبه الجالس هناك، لم يكن بإمكانه التحدث معه لأنه قد تجاوزه بمسافة طويلة ومهمة الشرح له صارت شاقة.

على القمة

خالد يصعد مغتبطاً ويلوّح لصاحبه الغريب ويتعجب (ماذا به؟ الأمر ليس بهذه الصعوبة!) عاصم يحاول النظر إلى القمة ويرى صاحبه هناك ويقول:" أحذيته رائعة فماذا أفعل؟هذا نصيبي وقد بذلت ما بوسعي وقطعت الربع الأول من الجبل،،،،لم أوفق".

العصارة:

ديفيد بيكام كان صغيراً يتصور نفسه قائداً للمنتخب الأنجليزي ونال ذلك، وأكد بيل كلينتون أمام طلاب فصله إرادته أن يكون رئيساً للولايات المتحدة غير عابئ لنظرات السخرية والضحكات الخافتة من حوله، ذاك المغمور من بلدة هوب الصغيرة في مقاطعة همبستر في ولاية أركنساس، هل سمعتم بها قبلاً؟. الإثنان إلى جانب تاكيو أوساهيرا في القصة الأولى امتلكوا هدفاً محدداً وإيماناً ضارباً يخبرهم أن طموحهم سيتحقق يوماً كما أرادوا، وحصل.

عصام أم خالد يا سيدي؟

هناك تعليقان (2):

  1. المشكلة أخى عندما لا ترى نورا فى الأفق وتطول مدة الانتظار وتشعر بأن العمر يضيع ولم تفعل شيئا

    ردحذف
  2. يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال.. ولكني لا أؤمن بالظروف فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم. (برنارد شو)

    بالتوفيق

    ردحذف